إن
الثروة الحقيقية لأي مجتمع من المجتمعات تكمن في ثروته البشرية، ويقاس تقدم الأمم
بتقدم شعوبها والخطوة الأولى للتقدم تبدأ في بناء الإنسان ولن يتحقق ذلك إلا من
خلال التعليم الفعَّال الذي يستجيب لحاجات واهتمامات المتعلمات، فوظيفة المدرسة لم
تعد قاصرة المدرسة على حشو ذهن الطالبة بالمعلومات فحسب وإنما تمتد إلى الاهتمام
برعاية نمو شخصيتها بأبعادها المختلفة (جسمياً، عقلياً، انفعالياً، اجتماعياً،
تربوياً، مهنياً) وذلك لتحقيق أقصى درجة من النمو المتكامل.
ونظرا
لأهمية المرحلة الثانوية باعتبارها مرحلة
انتقالية للطالبة حيث تترك أحداثها أثراً دائما في شخصيتها.
لذا نرى ضرورة الاستعداد لاستقبال هذه الفئة من
الطالبات وإعدادهن من بداية اليوم الأول لالتحاقهن بالمدرسة لما هذا اليوم من
أهمية في تحقيق التوافق النفسي للطالبة وتهيئتها لاستقبال جميع المعلومات والبرامج
والأساليب التي تشكل شخصيتها المستقبلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق